U3F1ZWV6ZTE0NzQ2NDE0MzY5NjQyX0ZyZWU5MzAzMzEzMzE5MzU2

الأم العاملة

 الأم العاملة


هناك إيجابيات وسلبيات للعمل والبقاء في المنزل لتربية الأطفال. قد يقول البعض إن المرأة العاملة في وضع أفضل لأنها تستطيع إعالة أسرتها مالياً، بينما قد يقول البعض الآخر إن الأم التي تعيش في المنزل أفضل حالاً لأنها تستطيع إعالة أسرتها عاطفياً. الحقيقة هي أنه لا توجد إجابة صحيحة أو خاطئة، ويتعلق الأمر في النهاية بما يناسب المرأة الفردية وعائلتها.

المرأة هي الحياة،  هي الأسرة ه‍ي المدرسة هي المجتمع، بدونها لا وجود للحياة و لا طعم لها.

الأم هي تلك المرأة الناعمة في أنوثتها، أنوثتها في رقتها و تصرفاتها و أخلاقها و جمال روحها و عطائها،


المرأة العاملة


المرأة ربة المنزل 

ربة المنزل هي أعظم مهنة للمرأة المتزوجة التي تبقى في المنزل، بغض النظر عن الإنجازات التي تحققها في عملها، يبقى المنزل دائمًا أحد أولوياتها، وهي قادرة على الحفاظ على سير كل شيء بسلامة. كما أنها قادرة على توفير الحب والدعم لعائلتها عندما يكونون في أمس الحاجة إليه.

خلقت المرأة مع فطرة الأمومة و العطاء بدون أي مقابل، فمهمتها هي تلبية طلبات أفراد اسرتها و اسعاد الجميع حولها. مهمتها السامية هذه مكنتها من ممارسة فطرتها التي وعيت عليها و هي تبذل كل طاقتها لرعاية أولادها حيث تمنحهم الحب و الحنان و تربيهم على القيم و المبادئ و الأخلاق الحسنة، و هذه الصفات يتعلمها الطفل في المراحل الأولى من عمره، حيث تعد هذه المرحلة حساسة و مهمة في تكوين شخصية الطفل لينمو نموا طبيعيا.

المرأة العاملة

أصبح عمل المرأة ضروريًا في الوقت الحاضر مع ارتفاع تكاليف المعيشة. لا يستطيع الرجل وحده تلبية جميع احتياجات منزله بالإضافة إلى كونه يعمل لساعات طويلة. تعمل النساء الآن في جميع المجالات، بما في ذلك الوظائف التي كانت تعتبر في السابق "وظائف للرجال". وذلك لأن النساء يتمتعن بنفس القدرة مثل الرجال وأحيانًا أكثر من ذلك. لقد أثبتت النساء قيمتها ولم يعد يتم الاستهانة بها.

بالإضافة إلى كونها أماً وربة منزل اليوم، فهي تدعم الرجال في كسب لقمة العيش وتشارك في بناء بلدها من خلال العمل كمعلمة للأجيال القادمة. إنها مثال على كيف يمكن لجميع النساء، بتفانٍ وتصميم، أن ينجحن في أي مجال تختاره.

حققت المرأة نجاحات عديدة خارج بيتها كعاملة ومسؤولة و مفكرة و سياسية و وظائف أخرى. مهما نجاحها في شتى الميادين و تحقيقها إنجازات عظيمة في عملها، فعندما تأتي لبيتها تعود تلك الأم العظيمة المضحية، تلبي طلبات جميع أفراد أسرتها. تحدت الكل و استطاعت أن توفق بين البيت و العمل، كونها أم و ربة بيت لم يمنعها ذلك على تحقيق طموحاتها. أصبح وجودها ضروريا في ميادين كثيرة مثل ميدان الطب و التمريض و التعليم... و استطاعت أن تكون عضوا منتجا فلا تقل أهميتها على الرجل حيث حققت إنتصارات عديدة في ميادين مختلفة.

أهمية عمل المرأة

تقوم غالبية النساء في القوى العاملة بذلك لأنهن يرغبن في ذلك، وليس فقط لأنهن مضطرات لذلك. يعرفون أن عملهم يزيد من ثقتهم بأنفسهم ويحقق التوازن في علاقاتهم مع الآخرين. كما أنه يزيد من احترامهن لذاتهن ويدعم من خلال عملهن الرجال في تحقيق المساواة في مكان العمل.​ كما يساعد عمل المرأة في تحسين الوضع المادي لأسرتها. معظم النساء تعمل من أجل أن تتقاضى راتبا لتساهم به في تلبية طلبات أفراد عائلتها و ذلك يعطي لها شعورا إيجابيا بالإنجاز.

عمل المرأة خارج البيت أصبح دعما اقتصاديا مهما للأسرة مع الغلاء المعيشي الذي نعيشه في أيامنا، المرأة العاملة عرفت كيف تسير وقتها بين العمل و تربية أولادها، طبعا مع وجود رجل يتفهمها و يساندها، المرأة العاملة تعطي أهمية لنوعية الوقت الذي تقضيه مع أولادها، المهم ليس في الكمية لكن في النوعية.

تشير البحوث إلى أن النساء العاملات أكثر سعادة في العالم و ذلك يعود إلى الإنجازات بالعمل، مما يخلق عند المرأة حالة من الرضى بالنفس و السعادة و هذا الشعور ينعكس على أسرتها إيجابيا و يخلق نوع من السعادة في بيتها.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة